أثبتت دراسة جديدة في ألمانيا أن طويلي القامة أقل عرضة للإصابة بالنوع الثاني من داء السكري، حيث وجد أنه لكل 10 سنتيمترات زيادة في الطول، تقل فرصة الإصابة بنسبة 41% في الذكور، وبنسبة 33% في الإناث، وقد قام الباحثون بتحييد أثر كل من العمر والمستوى التعليمي ونمط الحياة ومقاس الخصر.

تقترح الدراسة أن العلاقة العكسية بين الطول وفرصة الإصابة بسكري النوع الثاني قد تكون بسبب تراكم الدهون بنسبة أقل في هؤلاء الأشخاص في الكبد، إضافة إلى تمتعهم بعوامل أيضية أكثر أماناً في ما يتعلق بصحة القلب، كدهنيات الدم، وهرمون الأديبونكتين (بالانجليزية: Adiponectin)، وبروتين سي المفاعل (بالانجليزية: C-reactive Protein).

من ضمن المشاركين في الدراسة، والذين كانت تشير قراءات مؤشر كتلة الجسم (بالانجليزية: Body Mass Index) لديهم إلى السمنة أو زيادة الوزن، كانت فرصة الإصابة بالسكري من النوع الثاني أقل بنسبة 36% في الذكور ونسبة 30% في الإناث لكل 10 سنتمترات زيادة في الطول.

عقدت هذه الدراسة في المركز الألماني لأبحاث السكري بالشراكة مع معهد تغذية الإنسان في ألمانيا، حيث أجريت الدراسة على أكثر من 27 ألف شخص، واقترح الباحثون أن طويلي القامة قد يتمتعون باستجابة أعلى لهرمون الإنسولين، وأن خلايا بيتا المفرزة للإنسولين تعمل لديهم بشكل أفضل.

وإضافة إلى هذه النتائج، فقد أوجدت هذه الدراسة علاقة بين قصر القامة وزيادة فرصة الإصابة بأمراض القلب والشرايين، لنفس السبب الذي يضعهم في عرضة أكثر لداء السكري، حيث يعانون من قراءات أعلى لضغط الدم، ونسب الالتهاب، ودهنيات الدم.