أعلن خبراء وعلماء أمريكيون عن البدء بدراسة سريرية جديدة للكشف عن مدى فعالية لقاح الحصبة والنكاف والحصب الالمانية (MMR) في الوقاية والتخفيف من أعراض الإصابة بفيروس كورونا، حيث سوف تستهدف هذه الدراسة بشكل خاص العاملين في القطاع الصحي لحمايتهم من فيروس كورونا وخطر الإصابة به.

حيث يعطى هذا المطعوم منذ خمسين عاماََ للأطفال دون سن 6 سنوات، وبين مؤلفوا الدراسة أن هذا اللقاح من الممكن أن يقي من فيروس كورونا لسببين رئيسيين; أولهما أن هذا اللقاح يحتوي على فيروسات حية بنسب ضئيلة ولا تؤثر سلباََ على الجسم وهذا يدفع جهاز المناعة لحماية الجسم من أي هجوم من الفيروسات بشكل عام، والسبب الثاني هو أن هذا اللقاح يحمي ويقي الجسم من الفيروسات التي تشبه فيروس كورونا وليس فقط الفيروسات المتواجدة فيه وهو ما يزيد من فرصة الوقاية من فيروس كورونا.

وأكد الباحثون أنه سيتم إجراء هذه الدراسة السريرية لتشمل 30,000 متطوع ضمن الكوادر الطبية، حيث سيقسم المتطوعين إلى قسمين; الأول سوف يأخذ المطعوم والثاني لن يعطى المطعوم، وسوف يتم إعطائهم إياه من خلال حقنة واحدة مباشرة في الوريد مثل الطريقة التي يعطى بها للأطفال، ويتوقع الباحثون أن يقوم هذا اللقاح بتخفيف أعراض وشدة المرض على مصابي فيروس كورونا.

وسوف تجرى هذه الدراسة في عدة دول وهي: كندا، وغانا، وإيرلندا، وجنوب أفريقيا، وأوغندا والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة الأمريكية، وزامبيا، وزمبابوي، ويوجد العديد من الشركات الأجنبية الداعمة لهذه الدراسة منها شركة بيل غيتس وشركة ماستركارد.

وبين الباحثون أنه سيتم متابعة المتطوعين على مدى 5 أشهر لمعرفة مدى فعالية هذا المطعوم في وقاية المتطوع من فيروس كورونا، وسوف تستمر هذه الدراسة لمدة سنة كاملة ليتم تجميع البيانات وتلقيحها ودراستها، وأكد الباحثون أنه هذا تم إثبات فعالية اللقاح في دعم جهاز المناعة وتقويته للوقاية والحماية فيروس كورونا فهو سوف يكون المطعوم الذي يعطى بشكل مبدأي إلى حين إنتاج مطعوم متخصص بشكل أكبر للحماية الكاملة من الفيروس، وسيتم إثبات إمكانية مساعدة هذا اللقاح في تقوية الفعالية للقاح المتخصص في الحماية من فيروس كورونا والذي سوف يتم اكتشافه قريباََ.