هل يُمكن لعصير الكرز أن يُطوّر من قدرتنا الإدراكية؟

هل يُمكن لعصير الكرز أن يُطوّر من قدرتنا الإدراكية؟

المبدع 20 أغسطس, 2019 التعليقات على هل يُمكن لعصير الكرز أن يُطوّر من قدرتنا الإدراكية؟ مغلقة الطب البديل 1004 مشاهدات


في دراسة سريرية أُجريت حديثاً؛ وجد باحثون في جامعة ديلاوير أن إدخال عصير الكرز الحامض، اللاذع إلى النظام الغذائي الذي يتّبعه كبار السن المُشاركين في الدراسة قد نتج عنه تحسن في الصحة الإدراكية للمُشاركين.

وتُعرف الصحة الإدراكية بأنها القدرة على التفكير بصفاء، والتذكُّر، وتعلُّم ما هو جديد. ويُعتبرانخفاض القدرة الإدراكية أحد السمات الأساسية التي تُرافق التقدم في السن، بالإضافة إلى العديد من العوامل التي تؤدي إلى انخفاض الصحة الإدراكية؛ كاتباع نظام غذائي غير صحي، وعدم مُمارسة النشاط البدني، وتناول بعض الأدوية، والإصابة ببعض المشاكل الصحية كارتفاع ضغط الدم، أو السكري، أو السكتات الدماغية.

لذا فإن الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية، واتباع نظام غذائي صحي، والحركة وممارسة الرياضة هي العوامل التي ستضمن لنا الحفاظ على سلامة صحتنا الإدراكية.

وحاولت هذه الدراسة ضمّ نوع جديد إلى الأغذية المُثبت صحتها في تحسين الصحة الإدراكية، ويُعتبر الكرز اللاذع أحد المصادر الغنية بالفلافونويدات (نوع من متعددات الفينول)؛ ويعتقد أن هذه المركبات الكيميائية الموجودة طبيعياً في النباتات والغنية بالخصائص المُضادّة للأكسدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالوقاية من تدهور الصحة المعرفية.

قامت البروفسيور شو تشينغ تشاي وهي أُستاذة مُساعدة في الصحة السلوكية والتغذية في جامعة ديلاوير وفريقها البحثي بإجراء هذه الدراسة ونشرها في صحيفة الغذاء والوظيفة “Food & Function“. وتضمنت هذه الدراسة 37 متطوعاً لا يُعانون من أي مشاكل في قدراتهم المعرفية ولا يتناولون الأدوية التي قد تؤثر عليها، كما أنةتاريخهم المرضي خالٍ من الأمراض التالية؛ السكري، وأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسرطان، وإصابات الدماغ الرضحية. وقد تراوحت أعمار المشاركين  بين 65 و80 عاماً، واستمرت الدراسة لمدة 12 أسبوعاً.

قام الباحثون بتقسيم المُتطوعين إلى فريقين. كانت مهمة المجموعة الأولى والذي ضمّت عشرين متطوعاً شُرب كأسين من عصير الكرز اللاذع طيلة فترة البحث (12 أسبوعاً)، كأس في الصباح والآخر في المساء. أما المجموعة الثانية والتي ضمّت 17 متطوعاً فقد حصل أفرادها على شراب وهمي يُشبه عصير الكرز في لونه، وطعمه، ومحتواه من السكر ولكنه خالٍ تماماً من الكرز. الجدير بالذكر أن كلا الفريقين كانا يجهلان نوع الشراب المعطى لهم، كما تم منع المشاركين من تغيير الأنظمة الغذائية التي يتبعونها (غير أنهم استبدلوا متوسط كمية السكر التي يتناولونها يومياً بهذا العصير حتى لا يؤدي ذلك إلى زيادة الوزن) ولا مستوى النشاط الحركي.

حلّل الباحثون الوظيفة الإدراكية ومستوى الذاكرة الذاتية (ما يعتقده الشخص حول قدرته على التذكُّر) للمُشاركين باستخدام سلسلة من الاختبارات والاستبانات قبل البدء بالبحث وبعد انقضاء الـ12 أسبوع؛ ووجدوا بأن المجموعة التي حصلت على عصير الكرز اللاذع قد حققت نتائج ذات دلالة إحصائية، وهي:

  • ازدياد رضا المُشاركين عن قدرتهم على تذكُّر الأمور بنسبة 5%.
  • انخفاض زمن الحركة (قياس لسرعة الاستجابة للمحفزات البصرية) بنسبة 4%.
  • انخفاض الأخطاء في الذاكرة البصرية العَرَضية (لتقييم الذاكرة البصرية وماتم تعلُّمه حديثاً) بنسبة 23%.
  • تحسُّن الانتباه البصري المُتواصل (الذي يقيس مُعالجة المعلومات البصرية) بنسبة 3%.
  • التقليل من أخطاء مهام الذاكرة العاملة (التي تقيس استخدام الذاكرة أو التخطيط) بنسبة 18%.

تُعتبر حجم العينة (عدد المُشاركين في البحث) صغيرة، لذا فإن البحث يحتاج للتطبيق لمدة أطول وعلى دراسات أكبر لإثبات نتائج هذه الدراسة علمياً.

التعليقات مغلقة.

Gornan Wordpress News Theme By Hogom Web Design