أعلنت السلطات العراقية، الثلاثاء، فرض إجراءات وقائية جديدة لمنع انتشار السلالة الجديدة لفيروس كورونا المستجد، كما حجزت كمية من لقاحات “فايزر بيونتيك” للعام المقبل.
وأقر مجلس الوزراء العراقي عددا من الإجراءات من أجل مواجهة هذا النمط الجديد من الفيروس الذي يتميز بسرعة الانتقال والانتشار.
ومن هذه الإجراءات إغلاق الحدود البرية “باستثناء الحالات الطارئة”، و”منع السفر إلى بريطانيا وجنوب أفريقيا وأستراليا والدنمارك وهولندا وبلجيكا وإيران واليابان وأي دولة اخرى تحددها وزارة الصحة مستقبلا”.
ويمنع القرار كذلك دخول الوافدين من هذه الدول “باستثناء العراقيين وإلزامهم بالحجر الإجباري لمدة 14 يوما”.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة العراقية أنها وقعت اتفاقا أوليا للحصول على 1.5 مليون جرعة من لقاح فايزر-بيونتينك المضاد لكورونا، مطلع 2021.
ويعتبر العراق واحد من أكثر البلدان تضررا بوباء كوفيد-19 في الشرق الأوسط، وقد سجل فيه أكثر من 580 ألف إصابة على الرغم من أن الأرقام انخفضت بشكل كبير في الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف البدر، للتلفزيون الرسمي مساء الاثنين، إن العراق “وقع رسميا اتفاقا مبدئيا مع شركة فايزر”، موضحا أن اللقاحات “ستصل على مراحل مطلع العام المقبل”.
وأعلن مجلس الوزراء، الثلاثاء، أن وزارة المالية قامت “بتأمين الدفعة الأولى والبالغ مقدارها 3 ملايين دولار لغرض دفعها مسبقا لشركة فايزر، وكذلك تأمين المبلغ المتبقي من الكلفة الاجمالية للقاح والبالغ مقدارها 15 مليون دولار”.
ويحتاج كل شخص إلى جرعتين من اللقاح، لذلك سيغطي الطلب 750 الف شخص فقط من سكان العراق البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
ويحتاج تخزين لقاح فايزر إلى درجة حرارة 70- درجة مئوية، أي أقل بكثير من درجات التجميد القياسية مما أجبر الشركة على تطوير حاويات خاصة للنقل.
ودرجات الحرارة في العراق من الأكثر ارتفاعا في العالم وشبكة توليد طاقة لديه متداعية ما يؤدي إلى انقطاع يومي في التيار الكهربائي.
لكن البدر أكد أن “قضايا النقل والمعاملات المالية ما زالت قيد العمل”، مؤكدا أن العراق يمتلك “المعدات اللازمة لتوزيع اللقاح بأمان”.
وشهدت البلاد انخفاضا ملحوظا في عدد الإصابات والوفيات بكوفيد-19 في الأسابيع الأخيرة حتى مع زيادة الفحوص.
وأعلنت السلطات الثلاثاء أنها من أصل 39 ألف فحص أجري، ثبتت إصابة 1158 شخصا. كما سجلت وفاة 15 شخصا في الساعات الـ24 الأخيرة.
وتزامنت الأرقام المشجعة مع رفع جميع إجراءات الإغلاق وتجاهل اغلبية الناس وضع كمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي.
لكن بدر أصر على أن الخطر لم يمر. وقال لوسائل إعلام رسمية إن “اللقاح ليس حلا سحريا”.