كشفت مراجعة أجرتها وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة لـ15 دراسة طبية، تأثير التطعيم الكامل ضد فيروس كورونا بالنسبة للمعاناة من الأعراض طويلة المدى لكوفيد-19. ووجدت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة من خلال مراجعتها لدراسات وطنية ودولية أجريت حتى نهاية يناير الماضي، أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد الفيروس التاجي، كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض كورونا طويلة المدى. وقالت الوكالة، إن قرابة 2 في المئة من سكان المملكة المتحدة، أبلغوا عن أعراض كوفيد-19 التي يمكن أن تستمر لأكثر من 4 أسابيع بعد الإصابة الأولية بالفيروس. وكانت الأعراض الثلاثة طويلة المدى الأكثر شيوعا والتي أبلغ عنها، هي التعب وضيق التنفس وآلام العضلات أو المفاصل.وأشارت معظم الدراسات إلى أن الأشخاص الذين تم تلقيحهم (جرعة واحدة أو جرعتين) كانوا أقل عرضة للإصابة بأعراض كورونا الطويلة بعد العدوى، مقارنة بالأشخاص غير الملقحين. وعلّقت رئيسة قسم التطعيم في وكالة الأمن الصحي، ماري رامزي، على النتيجة التي تم التوصل إليها، قائلة: “تؤكد هذه الدراسات الفوائد المترتبة على تلقي الجرعة الكاملة من لقاح كوفيد-19”. وأضافت رامزي: “التطعيم هو أفضل وسيلة لحماية نفسك من الأعراض الخطيرة عند الإصابة بالعدوى، وقد يساعد أيضا في تقليل التأثير طويل المدى”.وتابعت: “بالنسبة لبعض الأشخاص قد تعطل أعراض كورونا طويلة المدى حياتهم اليومية. إذا كنت تعاني من أعراض غير عادية لمدة تزيد عن 4 أسابيع بعد الإصابة، فعليك التفكير في الاتصال بطبيبك”، حسبما نقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية. من جانبه، قال المدير الطبي في هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، البروفيسور ستيفن بويس: “مع وجود أكثر من 10 آلاف شخص في المستشفيات من المصابين بكورونا، تعد هذه الدراسة تذكيرا مهما بأن اللقاحات تظل أفضل حماية لنا ضد الفيروس التاجي، كونها تقلل من فرص الإصابة بتوعك خطير وكذلك آثار كوفيد-19 طويلة المدى”.وقارنت أربع دراسات تمت مراجعتها، أعراض كورونا الطويلة قبل التطعيم وبعده، وتوصلت إلى أن المصابين أبلغوا عن تحسن بدلا من تفاقم الأعراض بعد التطعيم، إما على الفور أو على مدار عدة أسابيع. كذلك نظرت إحدى الدراسات في توقيت التطعيم بعد الإصابة بكورونا، واقترحت أن الأشخاص المصابين بالفيروس الذين تم تطعيمهم بعد التشخيص بوقت قصير، كانوا أقل عرضة للإبلاغ عن أعراض كوفيد-19 الطويلة من الأشخاص الذين تم تطعيمهم في وقت لاحق بعد التشخيص.