في تصريح حاسم، قد يراه الكثيرون تأخر كثيرا، أعلت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن على الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما فأكثر وضع الكمامات، للإسهام في التصدي لوباء كوفيد-19 بنفس الشروط التي تنطبق على البالغين. في حين ينبغي للأطفال ما بين سن السادسة والحادية عشرة وضعها، “حسب منهجية قائمة على مواجهة المخاطر”.
وقالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في وثيقة نشرت على موقع منظمة الصحة تحمل تاريخ 21 أغسطس، إن الأطفال الذي تبلغ أعمارهم 12 عاما فأكثر يجب عليهم بالذات وضع الكمامات في الأماكن التي لا يكون فيها ممكنا ضمان الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي لمتر واحد، وعندما يكون هناك انتقال للعدوى واسع النطاق في المنطقة.
وقالت المنظمتان إن وضع الكمامات للأطفال ما بين السادسة والحادية عشرة من عدمه يعتمد على عوامل عدة، من بينها شدة انتقال العدوى في المنطقة، وقدرة الطفل على استخدام الكمامة، وسهولة الحصول على الكمامات، ووجود إشراف ملائم من الكبار.
وأضافت المنظمتان أنه لا يجب على الأطفال الذين في عمر 5 أعوام، وما دون ذلك، وضع كمامات الوجه على أساس سلامة الطفل ومصلحته العامة، وذلك وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
وقالت المنظمتان إن الدراسات تشير إلى أن الأطفال الأكبر سنا يلعبون دورا أكثر نشاطا في نقل فيروس كورونا، مقارنة بمن يصغرونهم سنا، وأضافتا أن هناك حاجة إلى بيانات أكثر لفهم أفضل لدور الأطفال والمراهقين في نقل الفيروس، الذي يسبب مرض كوفيد-19.
وكانت منظمة الصحة العالمية نصحت الناس لأول مرة في الخامس من يونيو بوضع الكمامات في الأماكن العامة للمساعدة في الحد من تفشي المرض، لكنها لم تصدر من قبل معلومات استرشادية بعينها تتعلق بالأطفال.
وبحسب إحصائية لرويترز، تم تسجيل أكثر من 23 مليون حالة إصابة بفيروس كورونا على مستوى العالم منذ رصده لأول مرة في الصين العام الماضي، كما حصد الفيروس أرواح نحو 800 ألف شخص.